إدانات عربية لاقتحام الأقصى.. مصر والسعودية تحمّلان إسرائيل مسؤولية التصعيد

إدانات عربية لاقتحام الأقصى.. مصر والسعودية تحمّلان إسرائيل مسؤولية التصعيد

أدانت جامعة الدول العربية وكل من مصر والسعودية الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في المسجد الأقصى واعتقال العشرات منهم، في انتهاك خطير لحرمة المسجد، وتأجيج لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك، واعتقال ما يقرب من 400 فلسطيني.

وشدد أبوالغيط، اليوم الأربعاء، على أن "هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك".

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبوالغيط دعوته للمجتمع الدولي، ممثلا في الدول الأعضاء في مجلس الأمن، التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية. 

وطالب أبوالغيط الحكومة الإسرائيلية باحترام حرمة الشهر الفضيل، والتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب.

وحذر من مغبة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل إلى الشعب الفلسطيني، مشددا على أن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حد لها.

مصر تحذّر من التصعيد

من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عدّة بين المصلين والمعتكفين بينهم نساء.

وقالت الوزارة في بيان صادر عن وزارة الخارجية، فجر الأربعاء، إن "مصر تعتبر هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم".

وطالبت مصر السلطات الإسرائيلية بـ"الوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكنا آمنا في أيام شهر رمضان المبارك".

وحملت مصر إسرائيل، مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين.

إدانة سعودية

وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، أن المملكة تتابع بقلق بالغ اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددا من المواطنين الفلسطينيين.

وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء: "أن المملكة تدين هذا الاقتحام السافر، وتعبر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".

وجدد البيان تأكيد المملكة "موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

الرئاسة الفلسطينية تحذّر من الانفجار

وحذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إسرائيل من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، وقال إنها "ستؤدي إلى الانفجار الكبير".

وقال أبو ردينة، إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، التي ستشعل الحرائق في المنطقة.

وأضاف: "نحمّل حكومة إسرائيل كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها التصرف بمسؤولية وأن توقف هذا العبث الذي ستكون له نتائج خطيرة على الجميع".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن مقدساته وأرضه، وإسرائيل مخطئة باستهتارها بقدرة وعزيمة شعبنا في الصمود.

الجيش الإسرائيلي يقتحم الأقصى

وأصيب عدد من المعتكفين في المسجد الأقصى، بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي المصلى القبلي لإخراجهم من هناك، وسط أجواء التوتر الشديدة في المكان.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "القوات الإسرائيلية اقتحمت، باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين، وحاولت إخلاء المصلى القبلي من المعتكفين بالقوة، وأطلقت قنابل الصوت داخله، في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، الأربعاء، وذبح قرابين الفصح".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية